هناك أناس سيحاولون إقناعك بالتخلي عن رؤيتك،
سيخبرونك بأنك مجنون وبأنه من غير الممكن تحقيق تلك الرؤية،
وسيكون هناك آخرون يضحكون عليك ويسخرون منك
ويحاولون النزول بك إلى مستواهم، "مونتي" يسمي هؤلاء الناس " سارقوا الأحلام"
فلا تنصت إليهم
تحاشاهم.. تجنّبْهم.. اهربْ منهم
هيا، فرّ وكأن أخطر مجرمي الأرض يطاردونك
لا تستدرْ وراءك.. لا تترددْ.. الفرارَ.. الفرارَ
اجعلْ هذا شعارك ولا تخجلْ
*********
أرخص سلعة
إن النصائح المجانية والانتقادات هي أرخص السلع في عالمنا، وكلّ شخصٍ لا يجد ما يفعله يمكنه ببساطة أن يشنّف مسامعك لساعات بعيوبك وأخطائك، ويحذرك من هذا الأمر وينهاك عن آخر
*********
هذه مقتطفات من عدة مقالات قرأتها عن الأفكار السلبية وعن سارقي الأحلام بالذات
لأنني كنت دائماً أبحث عن هذه المسميات وأظنني اعطيتهم أسماً آخر أكثر بشاعة ألا وهو ( قاتلوا الأحلام) ... لأن السارق يسرق منك لينتفع به
أما القاتل فيقتل بدون منفعة .. وهؤلاء يقتلون احلامك فلا تنمو في داخلك وتكبر ولا هم يستفيدون منها
سأركز هنا على احلام الأطفال بالرغم من براءتها وعفويتها لكنها تشكلجانباً مهماً من تكوين شخصيتهم المستقبلية
حين كنت صغيرة تأثرت ببعض اللوحات التي رسمها والدي قديماً وكنت ابحث عن طريقة للوصول اليها وهي معلقة على ذلك الجدار العالي
كنت اتأمل الوانها ولقطاتها وكأنت أتخيل نفسي اني استطيع ان ارسم مثلها
لكن قد أكون واجهت بعض من قتل احلامي
اولهم معلمتي ...او هي احدى معلماتي والتي اشكر الله اني نسيت اسمها ولم اعد أذكره
اول لوحة رسمتها كطفلة صغيرة تحبان ترسم وقدشجعتني والدتي كثيرا على رسمها واحضر لي كلما يلزمني لإتمام اللوحة
لكن معلمتي المذكورة حين رأت اللوحة نظرت اليها بعين باردة ثم قطعتها ولم تذكر لي السبب
احسست في حينها ان قلبي يتقطع لكني لم استطع الكلاموالمشكلة انها ايضاً لم تبرر ما فعلته بل لم تتكلم بأي كلمة
بعد أيام دخلت الى ورشة المدرسة فلفت انتباهي مزهرية ورقية معلقة على الحائط ....نعم إنها لوحتي.... لقد حولتها الى مزهرية ... وقتها بقيت انظر لها وكأناحدهم سرقني ولا استطيع اعادة ما سرق مني
إنها قاتلة احلامي الأولى
قد نكون نحن ممن يقتولن الأحلام من غير أن نشعر
حين ننهرطفلاً بدون سبب عن حلم راوده وتكلم بهبصوت عال
او حين نبث أفكاراً سلبية عن مستقبل مظلم لأناس يجدون الأمل في ذلك المستقبل
او حين نفعل شيئاً يغضب من حولنا من غير مبرر ...
لنحاول ان نكون واضحين ... واقعيين .. متسامحين ... نبرر ما نقوم به
لنلقي ضوءاً على جانبنا المظلم
دمتم بخير
قمر الزمان
5 التعليقات:
يقتلون الأبداع والمواهب
فقط في الغرب يهتمون بكل شيء
الحمد لله وجدنا مكان ننشر فيه افكارنا وابداعنا وكل ما نهتم به هنا على الشبكة العنكبوتية
وإلا لبقينا نكتم كل شيء إلا ينفطر الفؤاد من الصمت والكتمان
فأنا على سبيل المثال لا أحد يعلم لا من أهلي ولا من أصدقائي اني انشر على النت او اني اكتب هنا وهناك فالكل سيسخر وقلل من قيمة الأمر
إنها ميزة العالم العربي ..تهبيط المعنويات والتقليل من الشأن ..كلامك صحيح اخي نوفل في الغرب يهتمون بالمواهب حتى لو كانت صغيرة ..لكن نحن نعتمد على انفسنا فقط في تنميتها ...وفعلا النت نافذة استطعنا ان نعمل فيها ما لا يمكننا عمله في الواقع ..شكرا لمرورك اخي
ماشاء الله هذه المدونة في طريق الاحتراف
ولعل اولى الناس بأحلامنا هو نحن .. فلنحمها ولنطور انفسنا حتى نحققها
سررت بالمرور هنا وتقبلي تحياتي
شيماء
اشكرك اخي الغالية شيماء على مرورك الطيب على مدونتي ..
كما قلت اختي الأحلام نحن مسؤولون عنها ولابد لنا ان نكون اصحاب ارادة قوية حتى نحمي احلامنا من قتلتها
اشكرك للمرور الذي اسعدني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كما تفضلتِ عزيزتي قمر الزمان هم هؤلاء قاتلوا الأحلام ...ولكن يجب أن لا ندعهم أن يؤثروا علينا سلبا وأن يتمكنوا منا ومن أحلامنا..
تقبلي مروري المتواضع
إرسال تعليق